هوالحبیب
"دعوةعامة"
دَعَوتني...
دَعَوتني (و کل من معي من الجبال و البحار)
دعوتني (و کل اسرتي من الشعوب و الحبوب و الثمار)
الی الجلوس في السماء
و السبح في الهواء
لکی ینال کل واحد حقیبة من الشموس
نسیح في المجرّة الحمراء – جَبهَتک –
نزور الف الف مسجدٍ بصدرک الحنون
نکتشف ابتسامةً جریحةً –حضارة العصور –
نصدُّق بأن تنتمي الی قمیصک العطور
حنجرک الذی یسیر في دم البحار
یسقي الحقول و الأقلام و التاریخ و الدهور...
نری رجاءً صارخاً من الورود لإمتزاج قطرة من عرقک
نری المحیط صامتاً یغرق في صفائک العریق
و یسبح السنین و القرون ظامیء الی وصول شاطئک...
نکشف عن قلقلة الجبال في زلازل الجنون
الحاحها بأن تکون کالتراب تحت مقدمک
و أن تطیر في زوابع اشتیاقک من السجون...
نکشف في عینیک جنداً ناصراً
مجرداً من السیوف فاتح البلاد
و شَعرک المسدول شِعرٌ اذهل الشعور
شِعرٌ طريٌ یستحق في الریاح الف الف مرةٍ یُعاد...
لبَّیتُ دعوتک
و ها انا ( و کل من دعوته هنا)
لا انکر الجمیل إذ أریتني الجمال
لا انکر الملح
و الخبز و الأمان
انت الذي أطعمتني من جوع
امنتني من خوف
اعطیتني الحیاة و الطموح و المحال
و هذه قصیدتي صارخة بالقلم العریض:
انت الذي خلقتني
إذ کنتُ صِفرا مهمَلاً علی الشمال
انت الذي جعلت لي عینین
هدیتني النّجدین
منحتني تذاکر الکمال...
فیا قدیم الفضل و الإحسان!
فخامة الانسان!
ارید أن اکون
مُواطِناً لحصنک المنیع
اودّ أنّ دعوتک تکون
طویلة الأمد
بقدر ما یطول عمري
و عمر إبنتي و بنتها و بنتها و بنتها...
ارید أن احبک
بقدر حبي العظیم للإله و المیاه و السماء
اُرید منک
ان تجعل الرمال
شاهدة بحبی الکبیر
و تشهد الخیول و السِّقاء و الهوی بکربلاء
اُرید منک أن تُصَمِّم العروق و القلوب
اُرید خَنق کل خفقة تمُرُّ فيَّ دون إسمک الحبیب
ایمان طرفه